responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 9  صفحه : 385
القوم صادرة عن الله ولكن من غير الطريق الصريح النبوي ولولا انه عليه السلام فتح لامته باب الاستنان ما اجترأ أحد منهم على أن يزيد حكما ولا وضعا ففى الصحيح من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها وقال بعضهم المقصود بالوضع الشرعي الا لهى هو تكميل النفوس علما او عملا وهم أتوا بامور زائدة على الطريقة النبوية موافقة لها في الغاية والغرض كالامور التي التزمها الصوفية في هذه الامة بغير إيجاب من الله كتقليل الطعام وكثرة الصيام والاجتناب عن مخالطة الأنام وقلة المنام والذكر على الدوام وقال بعضهم ما يصدر عن الواصل من الافعال شريعة وكذا الباقي فلا بد من الاعتدال ولذلك قال عليه السلام الشريعة أقوالي والطريقة أطواري والمعرفة رأس مالى والحقيقة نقد حالى وقال بعضهم لا تبتدع فيوجب الله ذلك الابتداع عليك وفي شرعنا من سن سنة حسنة فما سماها بدعة فان شرعنا قد قررها فليشكر الله صاحب هذه البدعة وليلزمها حيث ألحقه تعالى بأنبيائه ورسله وأباح له أن يسن ما سنته الرسل مما يقرب الى الله تعالى ولا يخفى ان الكامل من عباد الله من سد باب الابتداع ولم يزد في التكاليف حكما واحدا موافقه لمراد الله ومراد رسول الله من طلب الرفق والرحمة وقال بعضهم لا تجعل وردك غير ما ورد في الكتاب والسنة تكن من العلماء الأدباء لانك حينئذ تجمع بين الذكر والتلاوة فيحصل لك اجر التالين والذاكرين فما ترك الكتاب والسنة مرتبة يطلبها الإنسان من خير الدنيا والآخرة الا وقد ذكرها فمن وضع من الفقراء وردا من غير الوارد في السنة فقد أساء الأدب مع الله ورسوله الا أن يكون ذلك بتعريف من الله فيعرفه خصائص كلمات يجمعها فيكون حينئذ ممتثلا لا مخترعا وذلك مثل حزب البحر للشاذلى رحمه الله ونحوه فانه رحمه الله صرح بأنه ما وضع حرفا منه الا بإذن الله ورسوله وقال من دعا بغير ما دعا به رسول الله فهو مبتدع وقال بعضهم العبد في أداء الفرائض عبد اضطرار وفي فعل النوافل عبد اختيار وعبودية الاضطرار أشرف وأسلم في حقه من عبودية الاختيار لما قد يخطر بباله في عبودية الاختيار من شائبة الامتنان ومن هاهنا ترك أكابر الرجال من الملامية فعل النوافل واقتصروا على أداء الفرائض خوفا من خطور ذلك على قلوبهم فيجرح عبوديتهم وفي الحكم العطائية من علامة اتباع الهوى المسارعة الى نوافل الخيرات والتكاسل عن القيام بحقوق الواجبات وهذا حال غالب الخلق الا من عصمه الله ترى الواحد منهم يقوم بالنوافل الكثيرة ولا يقوم بفرض واحد على وجهه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اى بالرسل المتقدمة اتَّقُوا اللَّهَ فيما نهاكم عنه وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ اى بمحمد عليه السلام وفي إطلاقه إيذان بأنه علم فرد الرسالة لا يذهب الوهم الى غيره يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ نصيبين وأجرين نقل عن الراغب الكفل الحظ الذي فيه الكفالة كأنه تكفل بأمره والكفلان هما النصيبان المرغوب فيهما بقوله تعالى ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة مِنْ رَحْمَتِهِ از بخشايش خود وذلك لايمانكم بالرسول وبمن قبله من الرسل لكن لا على ان شريعتهم باقية بعد البعثة بل على انها كانت حقا قبل النسخ وعن أبى موسى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين الرجل يكون له الامة فيعلمها فيحسن تعليمها

نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 9  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست